أحل الله سبحانه وتعالى البيع وشرعه لما فيه من المنافع وتبادلها بين الناس« وأحل الله البيع وحرم الربا» وذلك لحاجة الناس وضرورتهم إلى ذلك، إذ لا يستغني أحد عما في أيدي الناس؛ ولأجل ذلك ضبط الشارع الحكيم أحكام البيع حتى لا يلحق الضرر بأحد وجعله ميزاناً يحقق النفع للجميع بميزان العدل والإنصاف، والبيع هو مبادلة مال بمال تمليكاً وتملكاً. واشتقاقه من الباع -كما يقول ابن قدامة- لأن كل واحد من المتعاقدين  يمد باعه للآخذ والإعطاء، ويحتمل أن كل واحد منهما كان يبايع صاحبه، أي يصافحه عند البيع، ولذلك سمي البيع صفقة.